بائعةُ الورود تلك الفتاةُ الحالمة والطيبة ذات صفاء النية ونقاء السريرة ،
تجوبُ الشوارع بحثاً عن من يشتري تلك الباقات التي تحملها بين يديها ، تمشي وتجوب بدون كللٍ أو ملل، وهنالك على الرصيف قابعٌ ذاك الرجل الغريب الأطوار،
لا يُباارح كريسه ابداً يراقب كل من يمرُ أمامه ولا يشيح بنظره عن الفتاة الصغيرة ، وهو ينظرُ لمعاناتها وتعبها وهي تظلُّ مبتسمة طوال اليوم
فقرر ذات يومٍ أن يسألها عن سبب الإبتسامة ثلك ،
فأستوقفها وسألها ،
صغيرتي لما الإبتسام وأنتِ تعانين الأمرين،
لم تستغرب الفتاة من سؤاله فلم تجبه ، لكنا أخرجت من جيبها الصغير مرآة صغيرة وقالت له،
ماذا ترى فيها سيدي ،
هو من استغرب وقال رجلٌ به الشيب غزى شعره ووجهٌ تكسوه التجاعيد ، وسكت
فقالت له وأنا أرى رجلاً حليماً وقلباً طيباً وهي تنظرُ إلى المرآة
فاستغرب وسألها كيف ونحن ننظرُ إلى نفس المرآة،
قالت له أجل ولكن من زوايا مختلفة ، فزاوية نظرك للأمر تختلفُ عن تلك التي أنا أنظرُ إليها
فالابتسام الذي تراه على محياي هو فقط سخريةٌ من قدري
وأنت تراهُ سروراً من ناحيتك
لأنك لا ترى بمنظور عيني ، و لو مررت نظرك بأطراف المرآة لشاهدت أشياء مختلفة في وجهي ،
،
سيدي المشاكلُ في الدنيا تختلفُ من شخصٍ لأخر ، حسب زاوية نظره ورؤيته للامر
لذلك أيها المحترم نلجأ لغيرنا في مشاكلنا لأننا نعلمُ انهم سيرون مالم نراهُ من قبل
،
،
ملخصُ الموضوع
قبل الحكم على المشكل من زاوية واحدة يجبُ علينا أن نلملم أطرافها وإن لم نستطع نستعن بمن سيرى المشكل من زاوية مختلفة عن ما رأيناه نحن ،
،
فلنستعن ببعض فلك ولي أعين مختلفة
وفكر مختلف
والثقافات تتغير بتغير صاحبها
،
ولنمشي بالمثل كن صديقي ورفيق دربي
وأعني على ماهو فيه لك ولي خير
تجوبُ الشوارع بحثاً عن من يشتري تلك الباقات التي تحملها بين يديها ، تمشي وتجوب بدون كللٍ أو ملل، وهنالك على الرصيف قابعٌ ذاك الرجل الغريب الأطوار،
لا يُباارح كريسه ابداً يراقب كل من يمرُ أمامه ولا يشيح بنظره عن الفتاة الصغيرة ، وهو ينظرُ لمعاناتها وتعبها وهي تظلُّ مبتسمة طوال اليوم
فقرر ذات يومٍ أن يسألها عن سبب الإبتسامة ثلك ،
فأستوقفها وسألها ،
صغيرتي لما الإبتسام وأنتِ تعانين الأمرين،
لم تستغرب الفتاة من سؤاله فلم تجبه ، لكنا أخرجت من جيبها الصغير مرآة صغيرة وقالت له،
ماذا ترى فيها سيدي ،
هو من استغرب وقال رجلٌ به الشيب غزى شعره ووجهٌ تكسوه التجاعيد ، وسكت
فقالت له وأنا أرى رجلاً حليماً وقلباً طيباً وهي تنظرُ إلى المرآة
فاستغرب وسألها كيف ونحن ننظرُ إلى نفس المرآة،
قالت له أجل ولكن من زوايا مختلفة ، فزاوية نظرك للأمر تختلفُ عن تلك التي أنا أنظرُ إليها
فالابتسام الذي تراه على محياي هو فقط سخريةٌ من قدري
وأنت تراهُ سروراً من ناحيتك
لأنك لا ترى بمنظور عيني ، و لو مررت نظرك بأطراف المرآة لشاهدت أشياء مختلفة في وجهي ،
،
سيدي المشاكلُ في الدنيا تختلفُ من شخصٍ لأخر ، حسب زاوية نظره ورؤيته للامر
لذلك أيها المحترم نلجأ لغيرنا في مشاكلنا لأننا نعلمُ انهم سيرون مالم نراهُ من قبل
،
،
ملخصُ الموضوع
قبل الحكم على المشكل من زاوية واحدة يجبُ علينا أن نلملم أطرافها وإن لم نستطع نستعن بمن سيرى المشكل من زاوية مختلفة عن ما رأيناه نحن ،
،
فلنستعن ببعض فلك ولي أعين مختلفة
وفكر مختلف
والثقافات تتغير بتغير صاحبها
،
ولنمشي بالمثل كن صديقي ورفيق دربي
وأعني على ماهو فيه لك ولي خير