اكد استشاري أورام الأطفال في مستشفى «أرامكو السعودية» الدكتور بسام أبو شليخ، أن إفراط الأطفال في السمنة يزيد من احتمالية إصابتهم بمرض السرطان أكثر من العاديين.
وأوضح لـ«الحياة»، أن «60 في المئة من الأطفال المصابين بالسمنة تتواصل معهم حتى سن متقدم»، مضيفاً أن ذلك «يعني استمرار سمنتهم، ما يؤدي إلى حدوث أمراض لديهم بشكل أكبر من غيرهم بما فيها السرطان». لكنه استدرك أن «السمنة عند الطفل لا ترفع من نسبة إصابته في الصغر، لكنها تضع الطفل في خطر الإصابة بالمرض في حال الكبر».
وحذر أبو شليخ، من «هروب الأسر من التعامل مع السرطان، بما في ذلك نطق اسم المرض». وقال: «إن ذلك لا يفيد المريض في شيء، بل يضعه في وهم عدم القدرة على علاجه. ويصاب بالإحباط على رغم ان الأطباء استطاعوا القضاء على كثير من أنواعه»، مشدداً على وجوب «كشف السرطان في مراحله الأولى».
وقال: «إن كشف السرطان قبل سنة من ظهوره يعني ضمان القضاء عليه بنسبة كاملة، فيما تقل فرص علاجه كلما تأخر اكتشافه، وبخاصة في أورام الثدي، والقولون، والبروستاتا، وعنق الرحم».
وعزا ازدياد حالات السرطان في المجتمع السعودي إلى «عوامل عدة، أبرزها طول عمر الإنسان، بفضل التقدم الطبي، وتغير نمط الحياة في المعيشة»، مستدلاً بـ«تفاوت المصابين بالمرض في المملكة تبعاً لطريقة عيش الإنسان، إضافة إلى تزايد عدد السكان». وأشار إلى أن معدلات إصابة بالسرطان في السعودية «معقولة»، مقارنة مع أوروبا، نتيجة «عدم تدهور نمط الحياة في السعودية».
وكانت شركة «أرامكو السعودية»، أطلقت صباح أمس، حملة توعية بمرض السرطان، تستمر على مدى يومين بحضور رئيس الشركة كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح.
وأوضح المدير العام للعمليات الطبية حمد الضويلع، أن الحملة تهدف إلى «نشر ثقافة الوعي الصحي في شكل عام، وبمرض السرطان والوقاية منه في شكل خاص. كما تسعى إلى التعريف بأهمية اتباع عادات صحية سليمة، ونظام غذائي متوازن، وجعل الرياضة جزءاً من عملية الوقاية».
واستعرض أهمية المعرفة بهذا الداء «الفتاك» وطرق الوقاية منه، سواءً «بعمل الفحوصات الدورية، أو اتباع نظام غذائي سليم، وكذلك بممارسة الرياضة البدنية، وجعلها أسلوباً يومياً لحياة الموظفين وأفراد عائلاتهم».
وحث الضويلع، خلال كلمته على «إعطاء الجسد حقه من الراحة والترفيه، بالمعنويات العالية والنظرة المتفائلة إلى الحياة، وعدم اليأس، والتعرف على سلبيات المرض وعوارضه وآثاره». ويصاحب هذه الحملة التثقيفية معرض متكامل، يجسد أسباب حدوث السرطان، ويقدم شروحاً للزوار حول الإصابة بالمرض، ويجيب عن معظم الأسئلة التي يمكن طرحها من جانبهم